إعداد مسودة اتفاق إقليمي في قمة منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد

مشهد/3 كانون الاول/ديسمبر/ارنا-انتهى اليوم الأول من الاجتماع الـ28 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد، بإعداد مسودة وثائق الاتفاقيات النهائية بين الدول مع مراعاة كافة الاعتبارات والجوانب في مختلف المجالات.

صرح محافظ محافظة خراسان الرضوية غلام حسين مظفري، بأن مدينة مشهد المقدسة هي أول مدينة غير عاصمة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي تستضيف قمة هذه المنظمة العابرة للحدود، ويمكن أن تكون هذه فرصة عظيمة لهذه المدينة بحيث يتبادل المشاركون في هذه القمة وجهات النظر والحوار حول مختلف القضايا، بما في ذلك التبادلات الإقليمية والتعاون التجاري والاقتصادي.

ومن جانبه افاد رئيس المكتب التمثيلي لوزارة الخارجية الايرانية في شمال شرق البلاد احمد معصومي فر، بان خبراء منظمة التعاون الاقتصادي (اكو) يعقدون اجتماعهم هذا لمناقشة مسائل متعلقة في قطاعات مختلفة مثل النقل والأنشطة الثقافية والاجتماعية وبالطبع التجارة بين المنظمات ، وذلك من اجل تجميع واعداد الوثيقة النهائية للاجتماع بعنوان "بيان مشهد".

واضاف بأن قضية التعاون بين منظمة التعاون الاقتصادي والاتفاقيات الإقليمية الأخرى مدرجة على جدول أعمال هذا الاجتماع، نظرا لحضور الأمين العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8)، إسياكا عبد القادر إمام و الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي " بورنشاي دانفيفاثانا" في هذه القمة.

وبدوره اشار  أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي "اسد مجيد خان" الى ان هذه المنظمة تأسست عام 1964 بعضوية تركيا وباكستان وإيران، وبعد ذلك انضمت دول أخرى إلى هذه المنظمة، وتشترك الدول الأعضاء في السمات المشتركة من حيث التاريخ والاقتصاد والثقافة، مما يزيد من قدرة منظمة التعاون الاقتصادي. وفي هذا الصدد، يتم تدقيق طلبات العضوية في هذه المنظمة بناءً على القدرات التي تم إنشاؤها لهذه المنظمة.

واعتبر أسد مجيد خان ان العبور (الترانزيت) هو أحد المحاور المهمة في منظمة التعاون الاقتصادي ، مضيفا انه يجب على دول المنطقة الاهتمام بهذا الموضوع كما أن إيران مكان مناسب من حيث الطاقة والنقل وقدرات العبور في المنطقة.

خراسان الرضوية افضل نقطة اتصال بين ايران واسيا الوسطى

وصرح رئيس إدارة شؤون منظمة التعاون الاقتصادي والمنظمات الاقتصادية المتعددة الأطراف بوزارة الخارجية الإيرانية "بهزاد آذرسا"، بأن محافظة خراسان الرضوية تعتبر أفضل نقطة اتصال بين إيران ودول آسيا الوسطى الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي،موضحا بأن عقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد سيكون له تأثير على تسهيل اتصالات النقل لهذه المحافظة مع تلك الدول.

واشار الى انه وفي هذا اللقاء، تمت مناقشة مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعبور والنقل والبيئية والثقافية والعديد من المجالات الأخرى وتم ترتيب النتائج على شكل فقرات وبنود.

معرض لمنتجات الشركات المعرفية وعالية التقنية

وعلى هامش فعاليات هذه القمة، أقيم معرض لمنتجات الشركات المعرفية وعالية التقنية في محافظة خراسان الرضوية، وقال مساعد منسق الشؤون الاقتصادية لمحافظ خراسان الرضوية حسن نوري زادة :عرضت 10 شركات معرفية وعالية التقنية نماذج من منتجاتها على هامش الاجتماع الـ28 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، 6 منها قائمة على المعرفة ويتم تسويق منتجاتها تجاريا ولها صادرات جيدة الى الدول الأعضاء في هذه المنظمة.

واشار الى ان طبيعة هذه القمة اقتصادية، وبما أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي هي أطراف في التجارة والأعمال، فقد حرص الناشطون الاقتصاديون في محافظة خراسان الرضوية على اغتنام الفرصة للتعريف بالقدرات الاقتصادية للمحافظة وطرح مشاكل الناشطين الاقتصاديين في التجارة مع تلك الدول.

ويعقد الاجتماع الـ28 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد يومي 2 و3 كانون الاول ديسمبر بحضور 20 وفدا أجنبيا.

يشار الى ان منظمة التعاون الاقتصادي هي منظمة حكومية إقليمية تأسست في عام 1964 من قبل إيران وباكستان وتركيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء. ومنذ عام 1992 تم قبول عضوية سبع دول جديدة، بما في ذلك أفغانستان وأذربيجان وكازاخستان، وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، ليصبح عدد اعضائها 10 دول.

انتهى**ر.م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .